وأفضله كلمات الفرج وهي: لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن و ما تحتهن ورب العرش العظيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وإن اقتصر على قوله (رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم أنك أنت الأعز الأكرم) أو غيره من ألفاظ الدعاء كان جائزا.
فإذا جلس للتشهد فيستحب أن يجلس متوركا ولا يقعد على رجليه.
وأقل ما يجزيه من التشهد أن يقول أربعة ألفاظ: الشهادتان والصلاة على النبي محمد والصلاة على آله وصفته أن يقول (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله اللهم صل على محمد وآل محمد) وما زاد على ذلك من الألفاظ فمستحب لا يخل تركه بالصلاة وهذا القدر من التشهد كاف في جميع الصلوات فرائضها ونوافلها في التشهد الأول والثاني وإن زاد في التشهد الثاني ألفاظ التحيات كان أفضل.
ثم يسلم إن كانت الصلاة ثنائية مثل الغداة تسليمة واحدة يومئ بها إلى يمينه وإن كانت ثلاثية مثل المغرب أضاف إليها ركعة وهو مخير في القراءة أو التسبيح على ما بيناه من التخيير بين القراءة والتسبيح.
فإذا سلم عقب عقيب الفرائض بما يسنح له من الأدعية ورغب في تسبيح الزهراء عليها السلام وأن لا يخل بذلك في أعقاب الصلوات وهي أربع وثلاثون تكبيرة وثلاث وثلاثون تحميدة وثلاث وثلاثون تسبيحة ثم يصلي بعد ذلك على النبي وآله وعلى الأئمة واحدا واحدا ويقول اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمك وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك وأسألك عافيتك في أموري كلها وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
ويستحب أن يقول عقيب التسليم (لا إله إلا الله إلها واحدا ونحن له مسلمون لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون، لا إله إلا الله وحده وحده وحده أنجز وعده ونصر عبده وأعز جنده وغلب الأحزاب وحده، فله الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير).
ثم يسبح تسبيح الزهراء عليها السلام على ما بيناه ويدعو بالدعاء