(حدثنا محد بن عبد الله الهجري بالأبلة قال: حدثنا عبد الله بن خبيق قال قال سفيان الثوري: من هم أن يكذب في الحديث سقط حديثه) حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: حدثنا أبو قدامة قال: سمعت ابن مهدي يقول مررت مع سفيان الثوري برجل فقال: كذاب والله، لولا أنه لا يحل لي أن أسكت عنه لسكت. وحدثني محمد بن المنذر قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان عن أبي الحارث.. (1) قال: سمعت الثوري يقول: ما أستر على أحد يكذب في حديثه.
قال أبو حاتم: فهؤلاء (2) أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين أباحوا القدح في المحدثين، وبينوا الضعفاء والمتروكين، وأخبروا أن السكوت عنه ليس مما يحل، وأن إبداءه أفضل من الاغضاء عنه، وقد تقدمهم فيه أئمة قبلهم ذكروا بعضه، وحثوا على أخذ العلم من أهله.
(حدثنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني بالكرج قال: حدثنا حميد بن الربيع الخزاز قال: حدثنا مالك بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم) حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال: حدثنا مهدي ابن ميمون عن ابن سيرين قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه.
حدثنا محمد بن سعيد القزاز قال: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن البصري (3) قال:
حدثنا ابن بكير قال: حدثنا مالك عن زيد بن أسلم قال: إن هذا العلم دين فانظروا ممن تأخذون دينكم.