ثنا شعيب بن حرب قال: كنا عند شيخ نسمع منه ومعنا (1) إسماعيل بن عياش فوضع رأسه فنا (2)، فلما فرغنا قام فكتب سماعه، أخبرنا الهمداني ثنا عمرو بن علي قال: كان عبد الرحمن لا يحدث عن إسماعيل بن عياش، فقال له رجل (مرة) حدثنا أبو داود عن عتبة قال عبد الرحمن: هذا ابن عياش، أخبرنا محمد بن زياد الزيادي ثنا ابن أبي شيبة قال: سمعت يحيى بن معين وذكر عنده إسماعيل بن عياش فقال: كان ثقة فيما يروى عن أصحابه أهل الشام، وما روى عن غيرهم يخلط فيه، سمعت محمد بن محمود ابن عدي يقول: سمعت على بن سعيد يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: سمعت إسماعيل ابن عياش يروى عن كل ضرب.
قال أبو حاتم: كان إسماعيل بن عياش من الحفاظ المتقنين في حداثته فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الاسناد في الاسناد وألزق المتن (بالمتن)، وهو لا يعلم ومن كان (هذا) نعته، حتى صار الخطأ في حديثه يكثر، خرج عن الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه، روى عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو أشد على هذه الأمة من فرعون على قومه، ويقال: إنه الوليد بن عبد الملك، وهذا خبر باطل، ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ولا عمر رواه ولا سعيد حدث به ولا الزهر رواه ولا هو عن حديث الأوزاعي بهذا الاسناد، وروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير) نسائكم العفيفة الغلمة (3)، أخبرناه عمر بن سعيد (4) ثنا محمد بن عون (5) ثنا