وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر (رض) ولم يزل جعفر ابن أحمد بن متيل في جملة أبي القاسم (رض) (جملة أصحاب، أو خدمة أبي القاسم - ظ) وبين يديه كتصرفه بين يدي أبي جعفر العمري إلى أن مات (رض)، فكل من طعن على أبي القاسم فقد طعن على أبي جعفر، وطعن على الحجة صلوات الله عليه.
وروى في الغيبة (40؟) باسناده عن ابن نوح قال: وسمعت جماعة من أصحابنا بمصر يذكرون أن أبا سهل النوبختي سئل فقيل له:
كيف صار هذا الامر إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك؟
فقال: هم أعلم وما اختاروه، ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأناظرهم.
ولو علمت بمكانه (ع) كما علم أبو القاسم وضغطتني الحجة على مكانه لعلي كنت أدل على مكانه (ع)، وأبو القاسم فلو كانت الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه أو كما قال.
قال الصدوق في الاكمال 472 / 49 / 40 حدثنا محمد بن إبراهيم ابن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال كنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه مع جماعة فيهم علي بن عيسى القصري فأقبل إليه رجل فقال اني أريد أن أسألك (ثم ذكر سؤاله وجواب الشيخ بطوله إلى أن قال:) قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رض) فعدت إلى الشيخ أبي القاسم بن روح قدس الله روحه من الغد وأنا أقول في نفسي: أتراه ذكر ما ذكر لنا يوم أمس من عند نفسه، فابتدأني، فقال لي: يا محمد بن إبراهيم لان أخر من السماء فتخطفني الطير وتهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله عز وجل برأيي ومن عند نفسي، بل ذلك عن الأصل ومسموع عن الحجة صلوات الله وسلامه عليه. ورواه الشيخ في الغيبة عن جماعة