الشيخ وثقه في موضع وضعفه في عدة مواضع، والنجاشي ضعفه في حديثه، وذكر أن أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب، وضعفه ابن الغضائري مذهبا ورواية وسيأتي التحقيق في ذلك في ترجمته.
الثالث ان سند الرجوع عن الوقف والقول بالحق ينتهي إلى الحسين بن بشار نفسه فاخباره بالعدول عن الوقف دعوى بعد اعتراف لا تسمع منه.
والتحقيق ان يقال: مضافا إلى أن الشك والتردد في بدؤ أمر الواقفة لا يوجب الطعن بعد ما كان الحسين بن بشار في نفسه السؤال عنه وتصديقه. كيف وقد طرء الشك في بدؤا أمرهم لاجلاء الطائفة مثل البزنطي والوشا وعبد الله بن المغيرة وغيرهم، أنه لا طريق لنا إلى وقفه وشكه غير هذه الرواية فان ثبت الوقف بها ثبت الرجوع عنه وقول الشيخ: ثقة. صحيح لا يعارضه شئ. وقد ذكره الأربلي في كشف الغمة فيمن روى النص على أبي جعفر (ع) من أبيه ج 3 / 143 ثم صرح بوثاقتهم في (161).
والعجب ممن ضعف من المتأخرين هذا الحديث بخلف بن حماد لان ابن الغضائري قال: أمره مختلط. ثم جزم بالارسال بحذف الواسطة بين الكشي وبين خلف بن حماد فإنه من رجال الصادق (ع).
قلت: كيف وقد عرفت أنه من مشايخ الكشي الذي روى عنه كثيرا بقوله: حدثني وأما من ضعفه ابن الغضائري ومن عد في أصحاب الصادق (ع) وفي أصحاب الكاظم (ع) فهو غيره وتحقيقه في مقام آخر الحسين بن بشر الأسدي ذكره ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 275 وقال: ذكره ابن