يحتمله من هذا الامر، فمهدت له الحال في طول حياة أبي إلى أن انتهت الوصية إليه بالنص عليه، فلم يختلف في أمره ولم يشك فيه أحد إلا جاهل بأمر أبي أولا، مع ما لست أعلم ان أحدا من الشيعة شك فيه، وقد سمعت هذا من غير واحد من بني نوبخت رحمهم الله مثل أبي الحسن بن كبرياء وغيره.
المؤهلين للسفارة بعد اختياره ولما وقع الاختيار والوصية إلى الحسين بن روح وهو أحد العشرة المؤهلين للسفارة بعد العمري وكلهم كانوا أخص به منه مع أنهم من أجلة مشايخنا وأعظمهم منزلة كما تقدم، فلم يشك فيه أحد ولم يختلف في أمره وخضعوا للامر من الناحية المقدسة باختياره ولم ينكروا، وكانوا مع الحسين بن روح، وبين يديه وفي خدمته كما كانوا مع أبي جعفر العمري مع جلالتهم وكبر سنهم كما تقدم في جملة من الروايات.
بل لم ينكر عليه محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي الغراقر الذي عارضه وعانده عندما وفع الاختيار عليه دونه مع كثرة طعمه وولعه في النيل إلى السفارة بل اعترف بسفارة ابن روح وجناية نفسه.
فروى الشيخ في الغيبة (240) عن كتاب الغيبة تصنيف الشلمغاني قال: وأما ما بيني وبين الرجل المذكور زاد الله توفيقه فلا مدخل لي في ذلك الا لمن أدخلته فيه لان الجناية علي فاني وليها.
(وقال في فصل آخر): ومن عظمت منته عليه تضاعفت الحجة، عليه ولزمه الصدق فيما ساءه وسره، وليس ينبغي فيما بيني وبين الله