ما تصنع؟ فقال: نكتب آثاركم لنحدث بها بعدكم، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أما أن لكل قوم سامري وهذا سامري هذه الأمة أما أنه لا يقول: لا مساس ولكن يقول: لا قتال.
روى الصدوق في أماليه في المجلس السابع والستين ص 389 باسناده عن سعد عن الحسن البصري انه بلغه ان زاعما يزعم أنه ينتقص عليا (ع) فقام في أصحابه يوما، فقال: لقد هممت أن أغلق بابي ثم لا اخرج من بيتي حتى يأتيني أجلي بلغني ان زاعما منكم يزعم أني انتقص خير الناس بعد نبينا صلى الله عليه وآله وأنيسه (ثم ذكر فضائل علي (ع) وقال:) فكيف أقول فيه ما يوبقني، وما أحد أعلمه بحد فيه مقالا فكفوا عنا الأذى وتجنبوا طريق الردى.
وروى أيضا في المجلس الحادي والخمسين (280) باسناده عن أبي مسلم عن الحسن البصري عن أم سلمة رضي الله عنها حديثا في فضل علي (ع) وفيه قال الحسن البصري بعد سماعه الحديث: الله أكبر اشهد ان عليا مولاي ومولى المؤمنين. ثم ذكر انه سمع ما سمعه من أم سلمة من انس بن مالك أيضا.
قلت: هذان الخبران مع قصورهما سندا لا يعارضان ما ورد فيه من الذموم كما أن ذكره فضائل علي (ع) لا ينافي مخالفاته معه فلاحظ.
مذهبه كان عاميا يقول بالقدر بل هو من أركان القدرية.
روى ابن سعد في الطبقات في ترجمته عن أبي هلال قال: سمعت حميدا وأيوب يتكلمان فسمعت حميدا يقول لأيوب: لوددت انه قسم