فقال: يا غلام أحسن وضوئك يحسن الله إليك ثم جازني. الحديث.
ورواه الطبرسي في الاحتجاج ج 1 / 250 بتفصيله عن ابن عباس قال: لما فرغ علي (ع) من قتال أهل البصرة وضع قتبا على قتب ثم صعد عليه فخطب (إلى أن قال): ثم نزل يمشي بعد فراغه من خطبته فمشينا معه فمر بالحسن البصري وهو يتوضأ فقال: يا حسن أسبغ الوضوء فقال يا أمير المؤمنين لقد قتلت بالأمس أناسا يشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله يصلون الخمس ويسبغون الوضوء، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام قد كان ما رأيت فما منعك أن تعين علينا عدونا؟ فقال: والله لأصدقنك يا أمير المؤمنين لقد خرجت في أول يوم فاغتسلت وتحنطت وصببت على سلاحي وأنا لا أشك في أن التخلف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر فلما انتهيت إلى موضع من الخريبة ناداني مناد: (يا حسن إلى أين؟ إرجع فان القاتل والمقتول في النار) فرجعت ذعرا وجلست في بيتي، فلما كان في اليوم الثاني لم أشك أن التخلف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر فتحنطت وصببت على سلاحي وخرجت على سلاحي وخرجت أريد القتال حتى انتهيت إلى موضع من الخريبة فناداني مناد من خلفي: " يا حسن إلى أين؟. مرة أخرى فان القاتل والمقتول في النار " قال علي (ع):
صدقك أفتدري من ذلك المنادي؟ قال: لا. قال (ع): ذاك أخوك إبليس وصدقك أن القاتل والمقتول منهم في النار، فقال الحسن البصري الان عرفت يا أمير المؤمنين ان القوم هلكى.
وعن أبي يحيى الواسطي قال لما إفتتح أمير المؤمنين (ع) اجتمع الناس عليه ومنهم الحسن البصري ومعه الألواح فكان كلما لفظ أمير المؤمنين عليه السلام بكلمة كتبها، فقال له أمير المؤمنين (ع) بأعلى صوته: