من ذكره قد وثقه ومدحه ثم طعنه بالتشيع وعن ابن حبان: ورفض الرياسة على تشيع فيه... بل عن زائدة: انه يستتيب من يأتي الحسن ابن حي، ولا يتكلم مع من يحدث عنه. فلاحظ ميزان الاعتدال ج 1 / 496 ومرآت الجنان لليافعي ج 1 / 353 وحلية الأولياء وغيرهما من كتب السير والتواريخ والتراجم.
قلت: الطعون المتقدمة ترجع إلى شئ واحد وهو انه زيدي المذهب، وانه يميل إلى محبة أهل البيت عليهم السلام كما عن الطبري صاحب التفسير. ولم أقف على مدح له في كلام أصحابنا إلا ما تقدم في كلام الشيخ: (له أصل)، وأيضا رواية الحسن بن محبوب من أصحاب الاجماع عنه. لكن كونه ذا أصل لا يكفي كما تقدم تحقيق ذلك وأيضا تفسير الأصل في مقدمة هذا الشرح. كما أن رواية أصحاب الاجماع عنه لا تثبت وثاقته كما تقدم تحقيق ذلك في المقدمة.
وقال الشيخ في ذيل روايته في حد الكر، واعتباره في الركي وكيفية مساحة الركي المستدير غالبا. وهو زيدي، بتري متروك العمل بما يختص بروايته.
قلت: تفرده في هذه الرواية بما يخالف الأصحاب مع أنه زيدي بتري أوجب ترك العمل بروايته فيما يتفرد به فلا يدل على عدم وثاقته في الحديث ان لم يكن على الوثاقة في نفسه أدل إلا أن الوثوق برؤوساء المذاهب الباطلة كما ترى محل نظر كما ذكر نظيره الشيخ (رحمه الله) في رؤساء الواقفة.