نبكي وإسحاق عمك يبكي فلم يكن شئ، فقال لي: أرأيت هذا الذي يبكي عند رأسه سوف يبرأ هذا من مرضه ويقوم، ويموت هذا الذي يبكي عليه، فقام محمد بن جعفر (ع) من وجعه، واشتكى إسحاق ومات وبكى عليه محمد.
ولما خرج محمد بن جعفر (ع) بمكة ودعا لنفسه وسمى بأمير المؤمنين وبويع له بالخلافة ودخل عليه أبو الحسن الرضا (ع) فقال: يا عم الحديث ثم ذكر قدوم الجلودي وانه لقيه فهزمه واستأمن إليه محمد بن جعفر ثم صعد المنبر فخلع نفسه وقال إن هذا الامر للمأمون وليس لي فيه حق ثم خرج إلى خراسان فمات بمرو ورواه في العيون ج 2 / 207 مع تفاوت.
وقال المفيد في الارشاد (287) وتوفي محمد بن جعفر بخراسان مع المأمون الخ ثم ذكر حديث تشييع جنازته بطوله. وذكر أبو الفرج في مقاتل الطالبيين حديث تشييع جنازته (360).
الثانية ان ما رواه الكشي حسن سندا بالحسن بن موسى الخشاب أن لم يكن قوله: (فكان الحسن بن القاسم يعرف الحق بعد ذلك ويقول به) عولا على إخبار الحسن بن القاسم به والا فهو مجهول الحال لا يثبت ما حكاه بقوله، هذا مع أن الخبر وان تم سنده فهو قاصر الدلالة على وثاقته إذ معرفته بهذا الامر لا تلازم وثاقته.
الثالثة ان ما ذكره في جامع الرواة واستصوبه من تأخر بلا نكير منهم رحمهم الله من رواية الشيخ في التهذيب باسناده عن ابن عقدة عن الحسن بن القاسم المذكور ثم التنبيه على أن روايته عنه مرسلة بحذف الواسطة، فغير مستقيم.
أما أولا فلامكان رواية ابن عقدة المولود (249) المتوفى (333) عمن أدرك أبا الحسن الرضا (ع) حيث مضى مسموما 202، أو