مذهبه ربما يظهر نوع اختلاف في مذهبه فقد عد من الشيعة الزيدية كما يظهر من بعض أصحابنا حيث عدوه من الزيدية من فرق الشيعة، وأيضا من جماعة من العامة فقد رموه وضعفوه بالتشيع فذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 / 496 وزاد في عنوانه: الفقيه، أبو عبد الله الهمداني الثوري، أحد الاعلام، وقيل: هو الحسن بن صالح بن حي ابن مسلم بن حيان (إلى أن قال): فيه بدعة تشيع قليل، وكان يترك الجمعة... ثم روى عن جماعة انه كان يرى السيف. وعن ابن قتيبة وابن حجر وجماعة انه يتشيع وفي طبقات ابن سعد: وكان متشيعا.
قلت: ان صح كما يأتي: كونه من البترية أو الصالحية فلا يكون من الشيعة كما يأتي فان الشيعة هم القائلون بامامة علي بن أبي طالب (ع) بعد النبي صلى الله عليه وآله بلا فصل.
وقد عد من الزيدية كما صرح بذلك جماعة منهم الشيخ في رجاله، وفي التهذيبين كما تقدم. وهذا لا اشكال فيه بلا نكير من أحد وكان مع عيسى بن زيد الشهيد. ذكره أبو الفرج مع اخباره في مقاتل الطالبيين (268).
وقد عده جماعة من البترية أو الزيدية البترية كما في التهذيبين كما تقدم وذكر أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي في (فرق الشيعة) ((29) و (34) و (77): ان البترية هم أصحاب الحسن بن صالح ابن حي وذكر أبو عمر والكشي أصحابه من البترية (152).