يوم الثلاثاء لليلة بقيت من شعبان وذلك في سنة اثنين وثلاثين ومأتين وكان يوم الأربعاء يوم شك الحديث. وفيه دعائه (ع) له ويدل على مكانته عنده.
وفي الغيبة: روى محمد بن يعقوب رفعه إلى محمد بن فرج قال:
كتبت إليه عليه السلام أسأله عن أبي علي بن راشد، وعن عيسى بن جعفر، وعن ابن بند، وكتب إلي: ذكرت ابن راشد رحمه الله، فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا الحديث.
أبو عمرو الكشي (371): حدثني محمد بن قولويه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن هلال عن محمد بن الفرج قال كتبت إلى أبي الحسن (ع): أسأله عن أبي علي ابن راشد، وعن عيسى بن جعفر بن عاصم، وابن بند، فكتب إلي: ذكرت ابن راشد رحمه الله فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا الحديث.
وفي ترجمة عروة بن يحيى الدهقان (354): قال علي بن سليمان بن رشيد العطار البغدادي: يلعنه (أي عروة) أبو محمد (ع) وذكر انه كانت لأبي محمد (ع) خزانة، وكان يليها أبو علي بن راشد رضي الله عنه فسلمت إلى عروة فأخذ منها لنفسه ثم أحرق باقي ما فيها يغايظ بذلك أبا الحسن (ع)، فلعنه وبرأ منه ودعا عليه فما أمهله الحديث.
قلت: الظاهر أن ولايته على الخزانة كانت في زمن أبي الحسن (ع) فلا ينافي ما تقدم من وفات ابن راشد في حياته. واما ما في عدة من الروايات المذكورة في الكافي، والفقه، والتهذيب: عن محمد بن عيسى عن الحسن بن راشد عن العسكري (ع) أو الفقيه العسكري (يب ج 1 / 131) ونحو ذلك فالمراد بالعسكري فيها: أبو الحسن الهادي العسكري عليه السلام وتحقيق ذلك في طبقات أصحابه من كتابنا في الطبقات.