مولده ووفاته لم أقف على من ذكر مولده الا ان يثبت من مدة عمره وتاريخ وفاته. قال المفيد في الارشاد (197): وقبض الحسن بن الحسن (ع) وله خمس وثلاثون سنة رحمه الله وأخوه زيد بن الحسن حي، ووصى إلى أخيه من امه إبراهيم بن محمد بن طلحة.
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 11 / 110 باسناده عن مصعب قال: وتوفى الحسن بن الحسن فأوصى إلى إبراهيم بن محمد بن طلحة وهو أخوه لامه. وقال في عمدة الطالب (100): دس إليه الوليد بن عبد الملك من سقاه سما، فمات وعمره إذ ذاك خمس وثلاثون سنة، وكان يشبه برسول الله صلى الله عليه وآله.
قلت: تقدم انه رضي الله عنه أدرك أباه (ع) وروى عنه ولا تصح روايته عنه الا إذا كان له من العمر ما يصح في مثله الرواية، وقد مضى أبوه الامام السبط أبو محمد الحسن (ع) شهيدا في صفر سنة خمسين كما صرح بذلك المفيد في الارشاد وابن عنبة في عمدة الطالب، وفيه أقوال أخر: سنة 44 أو 49 أو 51 أو 56 أو 58 أو 59. وقد حضر مع عمه كربلا سنة 61 وعانده الحجاج أيام امارته على الحجاز سنة 73 أو بعدها في توليه الصدقات، وفي تشييع جنازة جابر الأنصاري الصحابي ودخوله قبره سنة 78 قبل دخول عبد الملك المدينة وعزله الحجاج عن الحجاز. وروى عن الحسن المثنى الحسن المثلث ابنه المولود سنة 77 على ما يأتي ولا تصح روايته الا بعد سنين من ولادته. وفي سنة (85) أو ما يقاربها أقيم بأمر هشام بن إسماعيل والى المدينة إلى