شهوده مع عمه الحسين (ع) يوم الطف ذكر المؤرخون وأصحاب السير والحديث والأنساب وغيرهم: أن الحسن بن الحسن أبا محمد حضر مع عمه الحسين عليه السلام يوم الطف وشهد المعركة، وواسى عمه في الصبر على السيوف والرماح حتى أثخن بالجراح ووقع على الأرض بين القتلى، وكان به رمق فبرء. وهم بين من ذكر أنه أسر مع السبايا وحمل معهم، وبين من ذكر أنه انتزع منهم ولم يحمل معهم، وبين من أهمل ذلك واتفقوا على أنه برئ ولحق بالمدينة وعاش مدة.
قال أبو مخنف في المقتل (399): وساروا بالسبايا، وعلي بن الحسين (ع) والحسن المثنى على الجمال بغير غطاء ولا وطاء.
وقال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين (79): وحمل أهله (ع) أسرى وفيهم عمر، وزيد، والحسن بنو الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وكان الحسن بن الحسن بن علي قد أرتث جريحا فحمل معهم...
وقال المفيد في الارشاد (196): وكان الحسن بن الحسن (ع) مع عمه الحسين (ع) يوم الطف. فلما قتل الحسين (ع) وأسر الباقون من أهله جائه أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الأسارى، وقال: والله لا يصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد (لعنه الله):
دعوا لأبي حسان ابن أخته. ويقال: انه أسر، وكان به جراح قد أشفي منه...
وقال في عمدة الطالب (100): وكان الحسن بن الحسن (ع)