شهد الطف مع عمه الحسين (ع) وأثخن بالجراح، فلما أرادوا أخذ الرؤوس وجدوا به رمقا، فقال أسماء بن خارجة بن عيينة بن خضر بن حذيفة بن بدر الفزاري: دعوه لي فان وهبه الأمير عبيد الله بن زياد (لعنه الله) لي، والا رأى رأيه فيه، فتركوه له فحمله إلى الكوفة، وحكوا ذلك لعبيد الله بن زياد، فقال: دعوا لأبي حسان ابن أخته، وعالجه أسماء حتى برئ، ثم لحق بالمدينة.
وقال السيد صاحب اللهوف: كان الحسن بن الحسن المثنى قد واسى عمه في الصبر على السيوف، وطعن الرماح، وكان قد نقل من المعركة وقد أثخن بالجراح وبه رمق فبرء...
وقال ابن حمزة الحسيني النقيب في غاية الاختصار (59):
وشهد الحسن بن الحسن الطف مع عمه الحسين (ع) فأفلت...
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 3 / 203: ولم يفلت من أهل بيت الحسين (ع) سوى ولده علي الأصغر، فالحسينية من ذريته وكان مريضا، وحسن بن حسن بن علي (ع) ولد ذرية...
تزوجه بنت عمه الحسين (ع) قال المفيد في الارشاد (197) روى أن الحسن بن الحسن (ع) خطب إلى عمه الحسين (ع) إحدى ابنتيه فقال له الحسين (ع) اختر يا بني أحبهما إليك، فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا، فقال له الحسين عليه السلام، فاني قد اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله.
ورواه نحوه ابن زهرة الحسيني في (غاية الاختصار) (41)