فكان لكل من هو من تراب * إليك وأنت علته انتساب فلولا أنت لم يخلق سماه * ولولا أنت لم يخلق تراب وفيك وفى ولائك يوم حشر * يعاقب أو يثاب بفضلك أصبحت توراة موسى * وإنجيل ابن مريم والكتاب فوا عجبا لمن ناواك قدما * ومن قوم لدعوتهم أجابوا أزاغوا عن صراط الحق عمدا * فضلوا عنك أم خفى الصواب أم ارتابوا بما لا ريب فيه * وهل في الحق إذ صدع ارتياب وهل لسواك بعد (غدير خم) * نصيب في الخلافة أو نصاب ألم يجعلك مولاهم فذلك * على رغم هناك لك الرقاب فلم يطمح إليها هاشمي * وإن أضحى له الحسب اللباب فمن تيم بن مرة أو عدى * وهم سيان إن حضروا وغابوا لئن جحدوك حقك عن شقاء * فبالأشقين ما حل العقاب فكم سفهت عليك حلوم قوم فكنت البدر تنبحه الكلاب ومن غرر شعره أيضا قوله يمدح به الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لما ورد إلى النجف الأشرف مع جمع من حجاج بيت الله الحرام:
يا صاح هذا المشهد الأقدس * قرت به الأعين والأنفس و (النجف الأشرف) بانت لنا * أعلامه والمعهد الأنفس والقبة البيضاء قد أشرقت * ينجاب عن لألائها الحندس والقبة البيضاء قد أشرقت * ينجاب عن لألائها الحندس حضرة قدس لم ينل فضلها لا المسجد الأقصى ولا المقدس حلت بمن حل بها رتبة * يقصر عنها الفلك الأطلس تود لو كانت حصى أرضها * شهب الدجى والكنس الخنس وتحسد الاقدام منا على * السعي إلى أعتابها الا رؤس