التلاوة وعلى أن كل خبر ذكر في سياقه لفظه فليس في ظاهره دلالة على المراد به أنه كان من القرآن مثل خبر عمر رضي الله عنه فإن لفظه يحتمل معنيين ولا دلالة فيه على أن المراد به أنه كان من القرآن لأنه قال إن الرجم في كتاب الله قرأناه ووعيناه الذي فهذا يحتمل أن يكون مراده أنه في فرض الله كما قال تعالى كتاب الله عليكم يعني فرضه وكقوله تعالى وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله يعني في فرضه وكقوله تعالى كتب عليكم الصيام أي فرض عليكم وكتب عليكم القتال يعني فرض عليكم وإذا كان ذلك كذلك لم يثبت أن مراده أنه كان من القرآن فنسخت تلاوته لأن ذلك لا يعلم إلا باستفاضة النقل في لفظ لا يحتمل إلا معنى واحدا ويدل على أن مراده كان ما وصفنا أنه قال لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبته في المصحف فلو كان عنده آية من القرآن لكتبه فيه قال الناس ذلك أو لم يقولوه فهذا يدل على أنه لم يرد بقوله إن الرجم في كتاب الله أنه من القرآن وروي عنه أنه قال إن الرجم مما أنزل الله وسيجئ قوم يكذبون به وهذا اللفظ أيضا لا دلالة فيه على أنه أراد به أنه من القرآن لأن فيما أنزل الله تعالى قرآنا وغير قرآن قال الله تعالى في وصف الرسول عليه السلام وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وروي في
(٢٥٧)