أما نسخ الحكم فبأن يتعبد بضده وأما نسخ التلاوة فبأن ينسيه النبي عليه السلام ومن كان حفظ من الأمة في عصره ويرفعه من أوهامهم أو يأمرهم بألا يثبتوه في المصحف ولا يتلوه فينسى على مر الأوقات قبل وفاة النبي عليه السلام وقد روي أن نسخه بالنسيان قد كان في زمان النبي عليه السلام وأن بعضهم أنسي سورة قد كان حفظها فسأل النبي عليه السلام عن ذلك فقال عليه السلام إنها نسخت وروي أن النبي عليه السلام قرأ في صلاة سورة فترك آية منها فقال له رجل تركت آية كذا فقال ألا أذكرتنيها فقال الرجل ظننت أنها نسخت ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك وقال تعالى سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله وقال تعالى ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها وروي في التفسير أو ننسها من النسيان وروي أنه من الترك بألا ينسخها وأقل أحوال الآية إذا كانت محتملة للنسيان تجويز ما وصفنا فيها وأما ما طعن به بعض أهل الإلحاد ممن ينتحل دين الإسلام وليس منه في شئ ثم كشف قناعه وأبدى ما كان يضمره من إلحاده بأن القرآن مدخول فاسد النظام لسقوط كثير منه ويحتج فيه بما روي أن عمر رضي الله عنه قال إن آية الرجم في كتاب الله تعالى
(٢٥٤)