ونكرر القول بأن تتبعنا في هذا الكتاب وسائر الكتب الفقهية لشيخنا الوحيد تطلعنا - وبكل وضوح - على مبتكراته ومستجداته الكثيرة في الأبواب الفقهية المتفرقة التي حصلنا عليها، وسندرجها في مقدمتنا لموسوعته الفقهية " شرح المفاتيح "، كما سردنا لك بعض إبداعاته الأصولية في مقدمة كتابه " الرسائل الأصولية " (1).
وحيث كنا على أبواب مؤتمر المقدس الأردبيلي - طاب ثراه - فنكتفي في هذه العجالة بوضع هذه البصمات، على أمل أن نوفق للتوسع أكثر في هذا الباب، وإعطاء الموضوع حقه في فرضة أخرى بعون الله.
ولنختم الموضوع بإعطاء نبذة مجملة عن حياة هذين العلمين الفطحلين، اللذين كان لهما الشرف والتوفيق للمثول بين يدي الحجة - أرواحنا لتراب مقدمه الفداء - فكان أن بلغا ما بلغا بذاك، وكفى بذاك فخرا، وشرفا وعزا، وسؤددا وكرامة..