بعض من دعاه وعرفه وقال الله عز وجل «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون» ولم يرد أن حكام المسلمين كفار إذا تركوا الحكم بما أنزل الله وإنما أراد بعض من لم يحكم بما أنزل الله وقال الشاعر:
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه * يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم ولم يرد أن كل من لا يظلم الناس يظلم لأن الله عز وجل لا يظلم الناس ولا يجوز أن يظلم ولا كل من كان غير ذائد عن حوضه بسلاحه هدم. وإذا كان ذلك كذلك فقد بطل التعلق بظاهر هذه الآي مع جواز احتمالها.
وكذلك الجواب إن تعلقوا بقوله تعالى «وإن الفجار لفي جحيم» وبما جرى مجراه.
قيل لهم يحتمل أن يكون أراد بعض الفجار دون سائرهم.
وعورضوا بقوله «إن الأبرار لفي نعيم» وأعظم البر التوحيد والإيمان الذي لا يحصل الإنسان بارا مطيعا إلا بوجوده.
وقيل لهم قال الله تعالى «أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى» ولا أضيع أجر المحسنين. وليس في