وقرأ: وإن من أمة إلا خلا فيها نذير. وقال: نذير من النذر الأولى قال: نبي من الأنبياء.
وقال آخرون: بل عني به: ولكل قوم قائد. ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا جابر بن نوح، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح: إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال: إنما أنت يا محمد منذر، ولكل قوم قادة.
قال: ثنا الأشجعي، قال: ثني إسماعيل أو سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح: ولكل قوم هاد قال: لكل قوم قادة.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية: إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال: الهادي: القائد، والقائد: الامام، والامام: العمل.
حدثني الحسن، قال: ثنا محمد، وهو ابن يزيد، عن إسماعيل، عن يحيى بن رافع، في قوله: إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال: قائد.
وقال آخرون: هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ذكر من قال ذلك:
حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: ثنا الحسن بن الحسين الأنصاري، قال: ثنا معاذ بن مسلم، ثنا الهروي، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما نزلت إنما أنت منذر ولكل قوم هاد وضع (ص) يده على صدره، فقال: أنا المنذر ولكل قوم هاد، وأومأ بيده إلى منكب علي، فقال: أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون بعدي.
وقال آخرون: معناه: لكل قوم داع. ذكر من قال ذلك: