14876 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: وهم له منكرون قال: لا يعرفونه. القول في تأويل قوله تعالى:
(ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين) يقول: ولما حمل يوسف لاخوته أبا عرهم من الطعام، فأوقر لكل رجل منهم بعيره، قال لهم: ائتوني بأخ لكم من أبيكم كيما أحمل لكم بعيرا آخر فتزدادوا به حمل بعير آخر. ألا ترون أني أوفي الكيل فلا أبخسه أحدا وأنا خير المنزلين، وأنا خير من أنزل ضيفا على نفسه من الناس بهذه البلدة، فأنا أضيفكم. كما:
14877 - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: وأنا خير المنزلين يوسف يقول: أنا خير من يضيف بمصر.
14878 - حدثني ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: لما جهز يوسف فيمن جهز من الناس، حمل لكل رجل منهم بعيرا بعدتهم، ثم قال لهم: ائتوني بأخ لكم من أبيكم أجعل لكم بعيرا آخر، أو كما قال. ألا ترون أني أوفي الكيل: أي لا أبخس الناس شيئا، وأنا خير المنزلين: أي خير لكم من غيري، فإنكم إن أتيتم به أكرمت منزلتكم وأحسنت إليكم، وازددتم به بعيرا مع عدتكم، فإني لا أعطي لكم كل رجل منكم إلا بعيرا. فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون لا تقربوا بلدي.
14879 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ائتوني بأخ لكم من أبيكم يعني بنيامين، وهو أخو يوسف لأبيه وأمه. القول في تأويل قوله تعالى:
(فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون).
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل يوسف لاخوته: فإن لم تأتوني به بأخيكم من أبيكم، فلا كيل لكم عندي يقول: فليس لكم عندي طعام أكيله لكم، ولا تقربون يقول: ولا تقربوا بلادي.