وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في المغني بالهادي في هذا الموضع، فقال بعضهم: هو رسول الله (ص). ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه هذا قول مشركي العرب، قال الله: إنما أنت منذر ولكل قوم هاد لكل قوم داع يدعوهم إلى الله.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن السدي، عن عكرمة ومنصور، عن أبي الضحى: إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قالا: محمد هو المنذر وهو الهاد.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن السدي، عن عكرمة، مثله.
حدثني الحارث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا سفيان، عن أبيه، عن عكرمة، مثله.
وقال آخرون: عنى بالهادي في هذا الموضع: الله. ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال: محمد المنذر، والله الهادي.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: إنما أنت منذر و لكل قوم هاد قال محمد المنذر، والله الهادي.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا الأشجعي، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: إنما أنت منذر قال: أنت يا محمد منذر، والله الهادي.
حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن عبد الملك، عن قيس، عن مجاهد في قوله: إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال:
المنذر: النبي (ص). ولكل قوم هاد قال: الله هادي كل قوم.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: إنما أنت منذر ولكل قوم هاد يقول: أنت يا محمد منذر وأنا هادي كل قوم.