قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: أخبرنا ابن جريج، عن عطاء وعكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): قد قال أخي يعقوب سوف أستغفر لكم ربي، يقول:
حتى تأتي ليلة الجمعة.
وقوله: إنه هو الغفور الرحيم يقول: إن ربي هو الساتر على ذنوب التائبين إليه من ذنوبهم الرحيم بهم أن يعذبهم بعد توبتهم منها. القول في تأويل قوله تعالى:
(فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين. ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يأبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم) يقول جل ثناؤه: فلما دخل يعقوب وولده وأهلوهم على يوسف آوى إليه أبويه يقول: ضم إليه أبويه، فقال لهم: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.
فإن قال قائل: وكيف قال لهم يوسف: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين بعد ما دخلوها، وقد أخبر الله عز وجل عنهم أنهم لما دخولها على يوسف وضم إليه أبويه قال لهم هذا القول؟ قيل: قد اختلف أهل التأويل في ذلك فقال بعضهم: إن يعقوب إنما دخل على يوسف هو وولده، وآوى يوسف أبويه إليه قبل دخول مصر، قالوا: وذلك أن يوسف تلقى أباه تكرمة له قبل أن يدخل مصر، فآواه إليه، ثم قال له ولمن معه: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين بها قبل الدخول. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عمرو، عن أسباط، عن السدي: فحملوا إليه أهلهم وعيالهم، فلما بلغوا مصر كلم يوسف الملك الذي فوقه، فخرج هو والملوك يتلقونهم، فلما بلغوا مصر قال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه.
حدثني الحارث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن