حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد بن سليمان، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: وما تغيض الأرحام وما تزداد الغيض: النقصان من الاجل، والزيادة: ما زاد على الاجل وذلك أن النساء لا يلدن لعدة واحدة، يولد المولود لستة أشهر فيعيش، ويولد لسنتين فيعيش، وفيما بين ذلك. قال: وسمعت الضحاك يقول: ولدت لسنتين، وقد نبتت ثناياي.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وما تغيض الأرحام قال: غيض الأرحام: الإهراقة التي تأخذ النساء على الحمل، وإذا جاءت تلك الإهراقة لم يعتد بها من الحمل ونقص ذلك حملها حتى يرتفع ذلك وإذا ارتفع استقبلت عدة مستقبلة تسعة أشهر وأما ما دامت ترى الدم فإن الأرحام تغيض وتنقص والولد يرق، فإذا ارتفع ذلك الدم ربا الولد واعتدت حين يرتفع عنها ذلك الدم، عدة الحمل تسعة أشهر، وما كان قبله فلا تعتد به هو هراقة يبطل ذلك أجمع أكتع.
وقوله: وكل شئ عنده بمقدار.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: وكل شئ عنده بمقدار إي والله، لقد حفظ عليهم رزقهم وآجالهم، وجعل لهم أجلا معلوما. القول في تأويل قوله تعالى:
(عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال) يقول تعالى ذكره: والله عالم ما غاب عنكم وعن أبصاركم فلم تروه وما شاهدتموه، فعاينتم بأبصاركم، لا يخفى عليه شئ، لأنهم خلقه، وتدبيره الكبير الذي كل شئ دونه، المتعال المستعلي على كل شئ بقدرته، وهو المتفاعل من العلو مثل المتقارب من القرب والمتداني من الدنو. القول في تأويل قوله تعالى:
(سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار) يقول تعالى ذكره: معتدل عند الله منكم أيها الناس الذي أسر القول، والذي جهر به، والذي هو مستخف بالليل في ظلمته بمعصية الله وسارب بالنهار يقول: وظاهر