وقوله: جعل السقاية في رحل أخيه يقول: جعل الاناء الذي يكيل به الطعام في رحل أخيه. والسقاية: هي المشربة، وهي الاناء الذي كان يشرب فيه الملك ويكيل به الطعام.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عفان، قال: ثنا عبد الواحد، عن يونس، عن الحسن أنه كان يقول: الصواع والسقاية سواء، هو الاناء الذي يشرب فيه.
قال: ثنا شبابة، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: السقاية والصواع شئ واحد، كان يشرب فيه يوسف.
قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: السقاية الصواع الذي يشرب فيه يوسف.
حدثنا محمد بن الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة:
جعل السقاية قال: مشربة الملك.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: السقاية في رحل أخيه وهو إناء الملك الذي كان يشرب فيه.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وهي السقاية التي كان يشرب فيها الملك يعني مكوكه.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قوله: جعل السقاية وقوله: صواع الملك قال: هما شئ واحد، السقاية والصواع شئ واحد يشرب فيه يوسف.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: جعل السقاية في رحل أخيه: هو الاناء الذي كان يشرب فيه الملك.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
جعل السقاية في رحل أخيه قال: السقاية: هو الصواع، وكان كأسا من ذهب فيما يذكرون.