14858 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين هو قول يوسف لمليكه حين أراه الله عذره، فذكره أنه قد هم بها وهمت به، فقال يوسف: وما أبرئ نفسي إن النفس لامارة بالسوء... الآية. القول في تأويل قوله تعالى:
(وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين).
يقول تعالى ذكره: وقال الملك، يعني ملك مصر الأكبر، وهو فيما ذكر ابن سحاق:
الوليد بن الريان.
14859 - حدثنا بذلك ابن حميد، قال: ثنا سلمة عنه: حين تبين عذر يوسف، وعرف أمانته وعلمه، قال لأصحابه: ائتوني به أستخلصه لنفسي يقول: أجعله من خلصائي دون غيري.
وقوله: فلما كلمه يقول: فلما كلم الملك يوسف، وعرف براءته وعظم أمانته، قال له: إنك يا يوسف لدينا مكين أمين أي متمكن مما أردت، وعرض لك من حاجة قبلنا، لرفعة مكانك ومنزلتك لدينا، أمين على ما اؤتمنت عليه من شئ.
14860 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عمرو، عن أسباط، عن السدي، قال: لما وجد الملك له عذرا، قال: ائتوني به أستخلصه لنفسي.
14861 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:
أستخلصه لنفسي يقول: أتخذه لنفسي.
14862 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي سنان، عن ابن أبي الهذيل: قال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي قال: قال له الملك: إني أريد أن أخلصك لنفسي، غير أني آنف أن تأكل معي فقال يوسف: أنا أحق أن آنف، أنا ابن إسحاق أو أنا ابن إسماعيل، أبو جعفر شك، وفي كتابي: ابن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله.