جاؤوهم به. حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عبد الوهاب، عن جويبر، عن الضحاك، قال: ظن قومهم أن رسلهم قد كذبوهم فيما وعدوهم به.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا محمد بن فضيل، عن جحش بن زياد الضبي، عن تميم ابن حذلم، قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول في هذه الآية: حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا قال: استيأس الرسل من إيمان قومهم أن يؤمنوا بهم، وظن قومهم حين أبطأ الامر أنه قد كذبوا بالتخفيف.
حدثنا أبو المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي المعلى، عن سعيد بن جبير، فيقوله: حتى إذا استيأس الرسل قال: استيأس الرسل من نصر قومهم، وظن قوم الرسل أن الرسل قد كذبوهم.
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير: حتى إذا استيأس الرسل أن يصدقوهم، وظن قومهم أن الرسل قد كذبوهم.
قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا إسرائيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: حتى إذا استيأس الرسل أن يصدقهم قومهم، وظن قومهم أن الرسل قد كذبوهم.
حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك في قوله: حتى إذا استيأس الرسل يقول: استيأسوا من قومهم أن يجيبوهم، ويؤمنوا بهم، وظنوا: يقول: وظن قوم الرسل أن الرسل قد كذبوهم الموعد.
والقراءة على هذا التأويل الذي ذكرنا في قوله: كذبوا بضم الكاف وتخفيف الذال، وذلك أيضا قراءة بعض قراء أهل المدينة وعامة قراء أهل الكوفة.
وإنما اخترنا هذا التأويل وهذه القراءة، لان ذلك عقيب قوله: وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم فكان ذلك دليلا على أن إياس الرسل كان من إيمان قومهم الذين أهلكوا، وأن المضمر في قوله: وظنوا أنهم قد كذبوا إنما هو من ذكر الذين من قبلهم من الأمم الهالكة، وزاد ذلك وضوحا أيضا اتباع الله في سياق الخبر عن الرسل وأممهم قوله: فنجي