خصيف، عن مقسم: * (واهجروهن في المضاجع) * قال: هجرها في مضجعها: أن لا يقرب فراشها.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، قال: اهجروهن في المضاجع، قال: يعظها بلسانه، فإن أعتبت فلا سبيل له عليها، وإن أبت هجر مضجعها.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله: * (فعظوهن واهجروهن) * قالا: إذا خاف نشوزها وعظها، فإن قبلت وإلا هجر مضجعها.
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة:
* (واهجروهن في المضاجع) * قال: تبدأ يا ابن آدم فتعظها، فإن أبت عليك فاهجرها، يعني به: فراشها.
وقال آخرون: معنى قوله: * (واهجروهن في المضاجع) * قولوا لهن من القول هجرا في تركهن مضاجعتكم. ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن رجل، عن أبي صالح عن ابن عباس، في قوله: * (واهجروهن في المضاجع) * قال:
يهجرها بلسانه، ويغلظ لها بالقول، ولا يدع جماعها.
وبه قال: أخبرنا الثوري، عن خصيف، عن عكرمة، قال: إنما الهجران بالمنطق أن يغلظ لها، وليس بالجماع.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا مغيرة، عن أبي الضحى، في قوله: * (واهجروهن في المضاجع) * قال: يهجر بالقول، ولا يهجر مضاجعتها حتى ترجع إلى ما يريد.
حدثنا المثنى، قال: ثنا حبان بن موسى، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال:
ثنا عبد الوارث بن سعيد عن رجل، عن الحسن، قال: لا يهجرها إلا في المبيت في المضجع، ليس له أن يهجر في كلام ولا شئ إلا في الفراش.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثني يعلى، عن سفيان، في قوله: