حدثني علي عن داود، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: * (قانتات) *: مطيعات.
حدثنا الحسن بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة:
* (قانتات) *: أي مطيعات لله ولأزواجهن.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، قال: مطيعات.
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: القانتات: المطيعات.
حدثني المثنى، قال: ثنا حبان بن موسى، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال:
سمعت سفيان يقول في قوله: * (قانتات) * قال: مطيعات لأزواجهن.
وقد بينا معنى القنوت فيما مضى وأنه الطاعة، ودللنا على صحة ذلك من الشواهد بما أغنى عن إعادته.
وأما قوله: * (حافظات للغيب) * فإنه يعني: حافظات لأنفسهن عند غيبة أزواجهن عنهن في فروجهن وأموالهم، وللواجب عليهن من حق الله في ذلك وغيره. كما:
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: * (حافظات للغيب) * يقول: حافظات لما استودعهن الله من حقه، وحافظات لغيب أزواجهن.
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: * (حافظات للغيب بما حفظ الله) * يقول: تحفظ على زوجها ماله وفرجها، حتى يرجع كما أمرها الله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال:
قلت لعطاء: ما قوله: * (حافظات للغيب) *؟ قال: حافظات للزوج.
حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: ثنا حجاج، قال: قال ابن جريج:
سألت عطاء، عن * (حافظات للغيب) * قال: حافظات للأزواج.
حدثني المثنى، قال: ثنا حبان بن موسى، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال:
سمعت سفيان يقول: * (حافظات للغيب) *: حافظات لأزواجهن لما غاب من شأنهن.