حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن شيخ من أهل مكة، قوله: * (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) * قال: كان النساء يقلن: ليتنا رجال فنجاهد كما يجاهد الرجال، ونغزو في سبيل الله! فقال الله: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض).
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، قال: تتمنى مال فلان ومال فلان، وما يدريك لعل هلاكه في ذلك المال.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة ومجاهد أنهما قالا: نزلت في أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة.
وبه قال: ثنى حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: هو الانسان يقول:
وددت أن لي مال فلان! قال: واسألوا الله من فضله، وقول النساء: ليتنا رجال فنغزو، ونبلغ ما يبلغ الرجال.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: لا يتمن بعضكم ما خص الله بعضا من منازل الفضل.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قوله: * (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) * فإن الرجال قالوا: نريد أن يكون لنا من الاجر الضعف على أجر النساء، كما لنا في السهام سهمان، فنريد أن يكون لنا في الاجر أجران، وقال النساء: نريد أن يكون لنا أجر مثل الرجال، فأنا لا نستطيع أن نقاتل، ولو كتب علينا القتال لقاتلنا. فأنزل الله تعالى الآية، وقال لهم: سلوا الله من فضله، يرزقكم الأعمال، وهو خير لكم.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن أيوب، عن محمد، قال: نهيتم عن الأماني، ودللتم على ما هو خير منه، واسألوا الله من فضله.
حدثني المثنى، قال: ثنا عارم، قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال:
كان محمد إذا سمع الرجل يتمنى في الدنيا، قال: قد نهاكم الله عن هذا، * (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) * ودلكم على خير منه، واسألوا الله من فضله.
قال أبو جعفر: فتأويل الكلام على هذا التأويل: ولا تتمنوا أيها الرجال والنساء الذي