فقال: الاخصاء. قال مجاهد: ماله لعنه الله! فوالله لقد علم أنه غير الاخصاء. ثم قال:
سله! فسألته، فقال عكرمة: ألم تسمع إلى قول الله تبارك وتعالى: * (فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله) *؟ قال: لدين الله. فحدثت به مجاهدا فقال: ما له أخزاه الله!
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا حفص، عن ليث، قال: قال عكرمة: * (فليغيرن خلق الله) * قال: الاخصاء.
حدثني المثنى، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا هارون النحوي، قال: ثنا مطر الوراق، قال: سئل عكرمة، عن قوله: * (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) * قال: هو الاخصاء.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، قال: الاخصاء.
حدثنا عمرو بن علي، قال: ثنا وكيع، قال: ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، قال: سمعت أنس بن مالك يقول في قوله: * (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) * قال: منه الخصاء.
حدثنا عمرو، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس مثله.
حدثنا ابن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، بمثله.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبي، عن قتادة، عن عكرمة أنه كره الاخصاء، قال: وفيه نزلت: * (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) *.
وقال آخرون: معنى ذلك: ولآمرنهم فليغيرن دين الله. ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: * (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) * قال: دين الله.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن وأبو أحمد، قالا: ثنا سفيان، عن قيس بن مسلم، عن إبراهيم: * (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) * قال: دين الله.