حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: ثنا هشيم، عن عبد الملك، عن عطاء: * (وأولي الامر منكم) * قال: الفقهاء والعلماء.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الحسن، في قوله: * (وأولي الامر منكم) * قال: هم العلماء.
قال: وأخبرنا عبد الرزاق، عن الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: * (وأولي الامر منكم) * قال: هم أهل الفقه والعلم.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله: * (وأولي الامر منكم) * قال: هم أهل العلم، ألا ترى أنه يقول: * (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) *؟.
وقال آخرون: هم أصحاب محمد (ص). ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: * (* (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) * قال: كان مجاهد يقول: أصحاب محمد. قال: وربما قال: أولي الفضل والفقه ودين الله.
وقال آخرون: هم أبو بكر وعمر رضي الله عنه. ذكر من قال ذلك:
حدثنا أحمد بن عمرو البصري، قال: ثنا حفص بن عمر العدني، قال: ثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) * قال: أبو بكر وعمر.
وأولي الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: هم الأمراء والولاة، لصحة الاخبار عن رسول الله (ص) بالأمر بطاعة الأئمة والولاة فيما كان طاعة وللمسلمين مصلحة. كالذي:
حدثني علي بن مسلم الطوسي قال: ثنا ابن أبي فديك، قال: ثني عبد الله بن محمد بن عروة، عن هشام بن عروة، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، أن النبي (ص): سيليكم بعدي ولاة، فيليكم البر ببره والفاجر بفجوره، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق، وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم، وإن أساءوا فلكم وعليهم.