فقال خالد: يا رسول الله أتترك هذا العبد الأجدع يسبني؟ فقال رسول الله (ص): يا خالد لا تسب عمارا، فإنه من سب عمارا سبه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله، ومن لعن عمارا لعنه الله. فغضب عمار، فقام فتبعه خالد حتى أخذ بثوبه فاعتذر إليه، فرضي عنه، فأنزل الله تعالى قوله: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) *.
وقال آخرون: هم أهل العلم والفقه. ذكر من قال ذلك:
حدثني سفيان بن وكيع، قال: ثنا أبي، عن علي بن صالح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله... قال: ثنا جابر بن نوح، عن الأعمش، عن مجاهد، في قوله: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * قال: أولي الفقه منكم.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا ليث، عن مجاهد، في قوله: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) * قال: أولي الفقه والعلم.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح: * (وأولي الامر منكم) * قال: أولي الفقه في الدين والعقل.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) * يعني: أهل الفقه والدين.
حدثني أحمد بن حازم، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان، عن حصين، عن مجاهد: * (وأولي الامر منكم) * قال: أهل العلم.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا عبد الملك، عن عطاء بن السائب في قوله: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) * قال: أولي العلم والفقه.