المسلمين في مساجدهم أيامئذ لا يتخلفون عن التجميع فيها، فكان في النهي عن أن يقربوا الصلاة كفاية عن ذكر المساجد والمصلى الذي يصلون فيه. ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن عبد الكريم الجزري عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن أبيه في قوله: * (ولا جنبا إلا عابري سبيل) * قال: هو الممر في المسجد.
حدثنا أحمد بن حازم، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، عن أبي جعفر الرازي، عن زيد بن أسلم، عن ابن يسار، عن ابن عباس: * (ولا جنبا إلا عابري سبيل) * قال: لا تقرب المسجد إلا أن يكون طريقك فيه، فتمر مرا ولا تجلس.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثنا أبي، عن قتادة، عن سعيد في الجنب يمر في المسجد مجتازا وهو قائم لا يجلس وليس بمتوضئ، وتلا هذه الآية: * (ولا جنبا إلا عابري سبيل) *.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا هارون، عن نهشل، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: لا بأس للحائض والجنب أن يمرا في المسجد ما لم يجلسا فيه.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا أبو الزبير، قال:
كان أحدنا يمر في المسجد وهو جنب مجتازا.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن في قوله: * (ولا جنبا إلا عابري سبيل) * قال: الجنب يمر في المسجد ولا يقعد فيه.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، وحدثني المثنى، قال: ثنا أبو نعيم، قالا جميعا: ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، في قوله: * (ولا جنبا إلا عابري سبيل) * قال: إذا لم يجد طريقا إلا المسجد يمر فيه.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، قال: ثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم في هذه الآية: * (ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا) * قال: لا بأس أن يمر الجنب في المسجد إذا لم يكن له طريق غيره.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، مثله.