ذكر المدة التي صلاها رسول الله (ص) وأصحابه نحو بيت المقدس وما كان سبب صلاته نحوه وما الذي دعا اليهود والمنافقين إلى قيل ما قالوا عند تحويل الله قبلة المؤمنين عن بيت المقدس إلى الكعبة اختلف أهل العلم في المدة التي صلاها رسول الله (ص) نحو بيت المقدس بعد الهجرة. فقال بعضهم بما:
1773 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يونس بن بكير، وحدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قالا جميعا: ثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد، قال:
أخبرني سعيد بن جبير أو عكرمة شك محمد عن ابن عباس قال: لما صرفت القبلة عن الشام إلى الكعبة، وصرفت في رجب على رأس سبعة عشر شهرا من مقدم رسول الله (ص) المدينة، أتى رسول الله (ص) رفاعة بن قيس، وقردم بن عمرو، وكعب بن الأشرف، ونافع بن أبي نافع هكذا قال ابن حميد، وقال أبو كريب: ورافع بن أبي رافع والحجاج بن عمرو حليف كعب بن الأشرف والربيع بن الربيع بن أبي الحقيق وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، فقالوا: يا محمد ما ولاك عن قبلتك التي كنت عليها وأنت تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه؟ ارجع إلى قبلتك التي كنت عليه نتبعك ونصدقك وإنما يريدون فتنته عن دينه. فأنزل الله فيهم: سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها إلى قوله: إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه.
1774 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، قال البراء: صلى رسول الله (ص) نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا، وكان يشتهي أن يصرف إلى الكعبة. قال: فبينا نحن نصلي ذات يوم، فمر بنا مار فقال: ألا هل علمتم أن النبي (ص) قد صرف إلى الكعبة؟
قال: وقد صلينا ركعتين إلى ههنا، وصلينا ركعتين إلى ههنا. قال أبو كريب: فقيل له:
فيه أبو إسحاق؟ فسكت.