3300 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: وإثمهما أكبر من نفعهما قال: منافعهما قبل التحريم، وإثمهما بعد ما حرما.
3301 - حدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه عن الربيع: ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ينزل المنافع قبل التحريم، والاثم بعد ما حرم.
3302 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، قال: أخبرني عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: وإثمهما أكبر من نفعهما يقول: إثمهما بعد التحريم أكبر من نفعهما قبل التحريم.
3303 - حدثني علي بن داود، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: وإثمهما أكبر من نفعهما يقول: ما يذهب من الدين والاثم فيه أكبر مما يصيبون في فرحها إذا شربوها.
وإنما اخترنا ما قلنا في ذلك من التأويل لتواتر الاخبار وتظاهرها بأن هذه نزلت قبل تحريم الخمر والميسر، فكان معلوما بذلك أن الاثم الذي ذكر الله في هذه الآية فأضافه إليهما إنما عنى به الاثم الذي يحدث عن أسبابهما على ما وصفنا، لا الاثم بعد التحريم.
ذكر الأخبار الدالة على ما قلنا من أن هذه الآية نزلت قبل تحريم الخمر:
3304 - حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا قيس، عن سالم، عن سعيد بن جبير، قال: لما نزلت: يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس فكرهها قوم لقوله: فيهما إثم كبير وشربها قوم لقوله: ومنافع للناس، حتى نزلت: يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون قال: فكانوا يدعونها في حين الصلاة ويشربونها في غير حين الصلاة، حتى نزلت: إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه فقال عمر: ضيعة لك اليوم قرنت بالميسر.
3305 - حدثني محمد بن معمر، قال: ثنا أبو عامر، قال: ثنا محمد بن أبي حميد، عن أبي توبة المصري، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: أنزل الله عز وجل في الخمر