2672 - حدثت عن أبي عبيدة معمر بن المثنى، عن يونس، قال: كان أبو عمرو بن العلاء يقول: لا أعلم في الكلام حرفا يشبهه.
وبتخفيف الياء وتسكين الدال من الهدي قرأه القراء في كل مصر، إلا ما ذكر عن الأعرج، فإن.
2673 - أبا هشام الرفاعي، حدثنا، قال: ثنا يعقوب، عن بشار، عن أسد، عن الأعرج أنه قرأ: هديا بالغ الكعبة بكسر الدال مثقلا، وقرأ: حتى يبلغ الهدي محله بكسر الدال مثقلة.
واختلف في ذلك عن عاصم، فروي عنه موافقة الأعرج ومخالفته إلى قراءة سائر القراء. والهدي عندي إنما سمي هديا لأنه تقرب به إلى الله عز وجل مهديه بمنزلة الهدية يهديها الرجل إلى غيره متقربا بها إليه، يقال منه: أهديت الهدي إلى بيت الله فأنا أهديه إهداء، كما يقال في الهدية يهديها الرجل إلى غيره: أهديت إلى فلان هدية وأنا أهديها.
ويقال للبدنة هدية، ومنه قول زهير بن أبي سلمى يذكر رجلا أسر يشبهه في حرمته بالبدنة التي تهدى:
فلم أر معشرا أسروا هديا ولم أر جار بيت يستباء القول في تأويل قوله تعالى: ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله.
يعني بذلك جل ثناؤه: فإن أحصرتم فأردتم الاحلال من إحرامكم، فعليكم ما استيسر من الهدي، ولا تحلوا من إحرامكم إذا أحصرتم حتى يبلغ الهدي الذي أوجبته عليكم لاحلالكم من إحرامكم الذي أحصرتم فيه قبل تمامه وانقضاء مشاعره ومناسكه محله وذلك أن حلق الرأس إحلال من الاحرام الذي كان المحرم قد أوجبه على نفسه، فنهاه الله