أبي حمزة، قال: سألت ابن عباس عن الصوم في السفر، فقال: يسر وعسر، فخذ بيسر الله.
2372 - حدثني المثنى، قال: ثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: (يريد الله بكم اليسر) قال : هو الافطار في السفر، وجعل عدة من أيام أخر، (ولا يريد بكم العسر).
2373 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) فأريدوا لأنفسكم الذي أراد الله لكم.
2374 - حدثني المثنى، قال: ثنا سويد، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن ابن عيينة ، عن عبد الكريم الجزري عن طاوس، عن ابن عباس قال: لا تعب على من صام ولا على من أفطر، يعني في السفر في رمضان، (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ).
2375 - حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: ثنا الفضيل بن خالد، قال: ثنا عبيد بن سليمان، قال سمعت الضحاك بن مزاحم في قوله: (يريد الله بكم اليسر) الافطار في السفر، (ولا يريد بكم العسر) الصيام في السفر.
القول في تأويل قوله تعالى: (ولتكملوا العدة).
يعني تعالى ذكره بذلك: (ولتكملوا العدة) عدة ما أفطرتم من أيام أخر أوجبت عليكم قضاء عدة من أيام أخر بعد برئكم من مرضكم، أو إقامتكم من سفركم.
كما:
2376 - حدثني المثنى، قال: ثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: (ولتكملوا العدة) قال: عدة ما أفطر المريض والمسافر.
2377 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
(ولتكملوا العدة) قال: إكمال العدة: أن يصوم ما أفطر من رمضان في سفر أو مرض إلى أن يتمه، فإذا أتمه فقد أكمل العدة.
فإن قال قائل: ما الذي عليه بهذه الواو التي في قوله: (ولتكملوا العدة) عطفت؟
قيل: اختلف أهل العربية في ذلك، فقال بعضهم: هي عاطفة على ما قبلها كأنه قيل: ويريد لتكملوا العدة ولتكبروا الله.
وقال بعض نحويي الكوفة: وهذه اللام التي في قوله: (ولتكملوا) لام كي، لو