قال البعض في الجواب: إن هذه الكلمات الثلاث (الضريع، والزقوم، والغسلين) إشارة إلى موضوع واحد وهو (نبات خشن غير مستساغ الطعم يكون طعام أهل النار).
وقيل: إن أهل النار في طبقات مختلفة، وإن كل صنف من هذه النباتات والأطعمة يكون غذاء لمجموعة منهم، أو طبقة من طبقاتهم.
وقيل: إن غذاء أهل النار هو (الزقوم والضريع)، وشرابهم (الغسلين)، والتعبير ب (الطعام) عن الشراب في هذه الآية ليس بالجديد.
ويضيف سبحانه في آخر آية مورد البحث في قوله تعالى للتأكيد: لا يأكله إلا الخاطئون.
قال بعض المفسرين: إن (خاطئ) تقال للشخص الذي يرتكب خطأ عمدا، أما (المخطئ) فتطلق على من ارتكب خطأ بصورة مطلقة (عمدا أو سهوا) وبناء على ما تقدم فإن طعام أهل جهنم خاص للأشخاص الذين سلكوا درب الشرك والكفر والبخل والطغيان تمردا وعصيانا وعمدا.
* * * 2 ملاحظة 3 بداية وضع الحركات على حروف القرآن الكريم:
أخرج " البيهقي " في شعب الإيمان عن " صعصعة بن صوحان " قال: جاء أعرابي إلى علي بن أبي طالب فقال: كيف هذا الحرف " لا يأكله إلا الخاطون " كل والله يخطو؟ (أي إن جميع الناس تخطو وتمشي فهل ان الجميع سوف يأكل من هذا الطعام؟) فتبسم علي وقال: يا أعرابي (لا يأكله إلا الخاطئون) قال: صدقت والله يا أمير المؤمنين ما كان الله ليسلم عبده، ثم التفت علي (عليه السلام) إلى أبي الأسود