المستعملة حاليا لوجبة الأكل المتناولة في وقت الظهر.
وعلى ضوء المقدمات السابقة: فانطلقوا وهم يتخافتون.
لقد كانوا يتكلمون بهدوء حتى لا يصل صوتهم إلى الآخرين، ولا يسمعهم مسكين، ويأتي لمشاركتهم في عملية جني الثمر أو تناول شئ من الفاكهة.
ويرتقب الفقراء يوم الحصاد بفارغ الصبر في مثل هذه الأيام، لأنهم تعودوا في كل سنة أن ينالهم شئ من الفاكهة كما كان يفعل ذلك الشيخ المؤمن، إلا أن تصميم الأبناء البخلاء على حرمان الفقراء من العطاء، والسرية التي غلفوا بها تحركاتهم، لم تدع أحدا يتوقع أن وقت الحصاد قد حان.. حيث يطلع الفقراء على الأمر بعد انتهائه، وبهذا تكون النتيجة: وغدوا على حرد قادرين.
" حرد " على وزن " فرد " بمعنى الممانعة التي تكون توأما مع الشدة والغضب، نعم إنهم كانوا في حالة عصبية وانفعالية من حاجة الفقراء لهم وانتظار عطاياهم، ولذا كان القرار بتصميم أكيد على منعهم من ذلك.
وتطلق كلمة (حرد) أيضا على السنوات التي ينقطع فيها المطر، وعلى الناقة التي ينقطع حليبها.
* * *