تشير إلى الأرضين السبع في القرآن الكريم.
والآن لنر ما هو المقصود من السماوات السبع والأرضين السبع؟
مرت أبحاث مطولة في هذا المجال في ذيل الآية (29) من سورة البقرة، وفي ذيل الآية (12) من سورة فصلت، لذا نكتفي هنا بإشارة مقتضبة وهي:
إنه من الممكن أن يكون المراد من عدد (7) هو الكثرة، فكثيرا ما ورد هذا التعبير للإشارة إلى الكثرة في القرآن الكريم وغيره، فنقول أحيانا للمبالغة لو أتيت بسبعة أبحر لما كفت.
وبناء على هذا فسيكون المقصود بالسموات السبع والأرضين السبع هو الإشارة إلى العدد العظيم والهائل للكواكب السماوية والكواكب التي تشبه الأرض.
أما إذا اعتبرنا العدد سبعة هو لعدد السماوات وعدد الأرضين، فإن مفهوم هذه الآية مع الالتفات إلى الآية (6) من سورة الصافات التي تقول: إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب سيكون شيئا آخر، وهو أن علم البشر ومعرفته مهما اتسعت فهي محدودة ومتعلقة بالسماء الأولى التي توجد وراءها ثوابت وسيارات ستة هي عبارة عن العوالم الأخرى التي لا تتسع لها معرفتنا المحدودة ولا ينالها إدراكنا الضيق.
أما الأرضين السبع وما حولها، فربما تكون إشارة إلى طبقات الأرض المختلفة، لأن الأرض تتكون من طبقات مختلفة كما ثبت اليوم علميا. أو لعلها تكون إشارة إلى المناطق السبع التي تقسم بها الأرض في السابق وحاليا. علما أن هناك اختلافا بين التقسيم السابق والتقسيم الحالي، فالتقسيم الحالي يقسم الأرض إلى منطقتين: منطقة المنجمد الشمالي، والمنجمد الجنوبي. ومنطقتين معتدلتين، وأخريين حارتين، ومنطقة استوائية. أما سابقا فكان هناك تقسيم آخر لهذه المناطق السبع.