يقول: لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا لعلها تقع في نفسه فيراجعها " (1).
نعود إلى القول بأن التصميم على الانفصال والطلاق يحدث في الغالب تحت تأثير الهيجان والانفعالات العابرة، التي قد تنتهي وتتبدد بمرور الزمن (أي أثناء فترة العدة) فإن التفكير جيدا في هذا الأمر قد يؤدي إلى رجوع أحدهما إلى الآخر، وتجاوز حالات عديدة من الخلاف أثناء هذه الفترة، ولكن بشرط أن تراعى الأحكام الإسلامية أثناء فترة العدة بشكل دقيق.
وسيتضح فيما بعد - إن شاء الله - أن ذلك كله يرتبط بحالة " الطلاق الرجعي ".
* * * 2 ملاحظات 3 1 - أبغض الحلال إلى الله الطلاق مما لا شك فيه أن عقد الزوجية من جملة العقود والمواثيق القابلة للفسخ، فهناك حالات من الخلاف لا يمكن معها استمرار العلاقة الزوجية، وإلا فإنها ستؤدي إلى مشاكل ومفاسد خطيرة وعديدة. ولهذا نجد الإسلام قد شرع أمر الطلاق من الناحية المبدأية.
بينما نلاحظ المجتمعات المسيحية التي منعت الطلاق - بأي شكل من الأشكال - تعيش مشاكل متعددة نتيجة لذلك، فغالبا ما يعيش الزوجان المختلفان حالة انفصال وتباعد، أو حالة طلاقة من الناحية العملية، رغم عدم الاعتراف بذلك من الناحية الرسمية. وكثيرا يلجأ الزوجان إلى اختيار زوج آخر غير رسمي.
وبناء على ذلك فإن أصل الطلاق من الضروريات التي لا يمكن إلغاؤها بأي