ويدعو وزيارة قبره صلى الله عليه وسلم سنة من سنن المسلمين مجمع عليها وفضيلة مرغب فيها. ا ه.
وقال في موضع آخر (2 / 75) نقلا عن ابن عبد البر:
الزيارة مباحة جمت الناس، وواجب شد المطى إلى قبره صلى الله عليه وسلم قال عياض: يريد بالوجوب هنا وجوب ندب وترغيب وتأكيد لا وجوب فرض. ا ه وقال العلامة الدردير في الشرح:
وندب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم وهي من أعظم القربات. ا ه (2 / 381).
وقال محقق مذهب الحنابلة أبو محمد بن قدامة المقدسي:
ويستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لما روى الدارقطني بإسناده عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي). وفي رواية: (من زار قبري وجبت له شفاعتي). رواه باللفظ الأول سعيد ثنا حفص بن سليمان عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر، وقال أحمد في رواية عبد الله عن يزيد ابن قسيط عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد يسلم على عند قبري إلا رد الله على روحي حتى أرد عليه السلام). وإذا حج الذي لم يحج قط يعني من غير طريق الشام لا يأخذ على طريق المدينة لأني أخاف أن يحدث به حدث فينبغي أن يقصد مكة من أقصر الطرق ولا يتشاغل بغيره، ويروى عن العتبى قال: كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول سمعت الله يقول: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر