" ليس في هذا الباب حديث أصح من هذا ".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وفي المغيرة بن عبد الرحمن وهو الحزامي كلام يسير ولا يضر، وقد قال الذهبي في " الميزان ":
(وثقوه، وحديثه مخرج في " الصحاح ").
وقال الحافظ في " التقريب ":
" ثقة له غرائب ".
لكن قال الذهبي في آخر ترجمته:
" قلت: حديث قضى. رواه ابن عجلان وغيره عن أبي الزناد عن أبي صفية عن شريح قوله ".
وأجاب بعض المحققين المعاصرين بأن هذا لا يوهن رواية المغيرة، إذ لا يمتنع أن يكون الحديث عند أبي الزناد من الوجهين، وإنما كان يكثر من ذكر المروي عن شريح لان شريحا عراقي... ".
الثاني: عن جابر بن عبد الله مرفوعا به مثل لفظ أبي هريرة.
أخرجه الترمذي وابن ماجة (2369) وابن الجارود (1008) والبيهقي (10 / 170) وأحمد (3 / 305) من طريق عبد الوهاب الثقفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عنه. وقال عبد الله بن أحمد:
" قال أبي: وقضى به علي بالعراق ". وقال:
" كان أبي قد ضرب على هذا الحديث، قال: ولم يوافق أحد الثقفي عن جابر، فلم أزل به حتى قرأه علي، وكتب عليه هو: صح ".
قلت: قد أخرجه مالك (2 / 721 / 5) وعنه الشافعي (1407) عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلا.
وتابعه عليه جماعة من الثقات عند الترمذي والطحاوي والبيهقي وقال: