وأخرجه عن عمر بن الخطاب قال: فذكره موقوفا لكنه زاد في آخره:
" ذاك أمير أمره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ".
ورجاله رجال الصحيح خلا عمار بن خالد وهو ثقة.
2455 - (قوله (صلى الله عليه وسلم) في حديث العرباض وغيره: " والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد.. " الحديث).
صحيح. أخرجه أبو داود (4607) والترمذي (2 / 112 - 113) والدارمي (1 / 44 - 45) وابن ماجة (43 و 44) وابن نصر في " السنة " (ص 21) وابن حبان في " صحيحه " (1 / 4 / 4 - الفارسي) والآجري في " الشريعة " (ص 46 و 47) وأحمد (4 / 126) والحاكم (1 / 95 - 97) واللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " (ق 228 / 1) والهروي في " ذم الكلام " (69 / 1 - 2) وابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (2 / 181 - 182) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (11 / 265 / 1 - 266 / 1) من طريق عبد الرحمن ابن عمرو السلمي، وحجر بن حجر قالا:
" أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت: لا أجد ما أحملكم عليه) فسلمنا وقلنا: أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين، فقال العرباض:
صلى بنا رسول (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ فقال:
أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ".
والسياق لأبي داود، ولم يذكر الترمذي وغيره في سنده " حجر بن حجر "