قلت: بل هو ضعيف جدا، فإن سعدا وشيخه كلاهما متروكان رافضيان، والأول رماه ابن حبان بالوضع.
وله طريق ثالث. أخرجه السخاوي من طريق أبي إسحاق يعني السبيعي قال: فذكره. وقال:
" وسنده حسن، إلا أن أبا إسحاق قيل: إنه لم يسمع من علي، مع أنه رآه ".
قلت: وهب أنه سمع منه، فلا يثبت الاتصال بذلك حتى يصرح بالسماع منه لأنه معروف بالتدليس، ثم هو إلى ذلك كان اختلط.
وجملة القول أن هذا الأثر لا يثبت عن علي، لان خير أسانيده هذا والأول، وكلاهما منقطع، ومن المحتمل أن يعود إلى تابعي كبير، وهو مجهول.
بل من المحتمل أن يعود الأول إلى الآخر، فيصير طريقا واحدا، وذلك لان ميسرة من شيوخه أبو إسحاق السبيعي كما سبقت الإشارة إلى ذلك. والله أعلم.
2673 - (روى أبو مسعود البدري مرفوعا: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت " رواه البخاري). 2 / 489.
صحيح. أخرجه البخاري (2 / 379، 4 / 140) وكذا أبو داود (4797) وابن ماجة (4183) وأحمد (4 / 121، 122، 5 / 273) عن منصور عن ربعي بن حراش حدثنا أبو مسعود به.
فصل.
2674 - (حديث أبي هريرة مرفوعا: " لا تجوز شهادة بدوي على صاحب قرية "). 2 / 490.