" جاء رجل - لرجل من الخوارج - إلى علي، فقال: يا أمير المؤمنين إني وجدت هذا يسبك، قال: فسبه كما سبني، قال: ويتوعدك، فقال: لا أقتل من يقتلني، قال: ثم قال علي، لهم علينا - قال أبو عبيد: حسبته قال: - ثلاث... ". قلت: فذكرها.
قلت: وكثير بن نمر إنما وثقه ابن حبان فقط أورده في " الثقات " وقال (1 / 193):
" يروي عن علي، روى عنه سلمة بن كهيل ".
وكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه (3 / 2 / 157) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، فهو في حكم المجهولين. والله أعلم.
وأخرج النسائي في " خصائص علي رضي الله عنه " (ص 32) عن عبد الله بن أبي رافع:
" أن الحرورية لما خرجت وهم مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقالوا: لا حكم إلا لله، قال علي رضي الله عنه: كلمة حق أريد بها باطل، إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصف ناسا، إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم، لا يجاوز هذا منهم وأشار إلى حلقه، من أبغض خلق الله إليه فيهم أسود كأن إحدى يديه طبي شاة، أو حلمة ثدي، فلما قاتلهم علي رضي الله عنه فقال: انظروا، فنظروا، فلم يجلدوا شيئا، قال: ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا، ثم وجدوه في خربة، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه، قال عبد الله: أنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي رضي الله عنه ".
قلت: وهذا إسناد صحيح.
2468 - (روي أن عليا كان في صلاة الفجر فناداه رجل من الخوارج (لئن أشركت ليحبطن عملك) فأجابه علي رضي الله عنه (فاصبر إن وعد الله حق) ولم يعزره.
صحيح. أخرجه ابن جرير في " تاريخه " (4 / 54): حدثنا أبو