قلت: وقد تابعه على هذه الزيادة دون الدعاء قيس بن الربيع عن المقدام به.
أخرجه الحاكم (4 / 279) وقال:
" تفرد به قيس عن المقدام وليس من شرط الكتاب ".
كذا قال:
(تنبيه) قال السندي في حاشيته على " النسائي ":
" وشريح هذا هو المشهور بالقضاء فيما بين التابعين "!
قلت: وهذا وهم، ذاك إنما هو شريح بن الحارث المتقدم في الكتاب (2603 و 2607) وأما هذا، فلم يكن قاضيا، وإنما كان على شرطة علي رضي الله عنه.
2616 - (أثر أن عمر وأبيا تحاكما إلى زيد بن ثابت وتحاكم عثمان وطلحة إلى جبير بن مطعم ولم يكن أحد منهما قاضيا ").
أما التحاكم إلى زيد، فأخرجه البيهقي (10 / 145) عن طريق محمد ابن الجهم السمري (وفي نسخة: السهري) ثنا يعلى بن عبيد عن إسماعيل عن عامر قال:
" كان بين عمر وأبي رضي الله عنهما خصومة في حائط، فقال عمر رضي الله عنه: بيني وبينك زيد بن ثابت، فانطلقا، فدق عمر الباب، فعرف زيد صوته، ففتح الباب، فقال: يا أمير المؤمنين ألا بعثت إلي حتى آتيك؟ فقال:
في بيته يؤتى الحكم. وذكر الحديث ".
قلت: هذا مرسل، الشعبي لم يدرك الحادثة.
ومحمد بن الجهم لم أعرفه. وفي " الجرح والتعديل " (3 / 2 / 224):
" محمد بن جهم بن عثمان بن أبي جهمة، وكان جده على سياقة غنم خيبر يوم استفتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضي