" وإسناده صحيح ".
وأخرجه أحمد (1 / 239 و 253 و 311) من طرق أخرى عن همام به إلا أنه قال " ولتهد بدنة ".
وتابعه مطر عن عكرمة به.
أخرجه أبو داود (2303) والبيهقي.
قلت: ومطر هو الوراق، وفيه ضعف.
وتابعه مطرف وهو ابن طريف إلا أنه لم يذكر في إسناده ابن عباس فقال:
عن عكرمة عن عقبة بن عامر الجهني قال:
" نذرت أختي ان تمشي إلى الكعبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لغني عن مشيها، لتركب ولتهد بدنة ".
أخرجه أحمد (4 / 201): ثنا عفان قال: ثنا عبد العزيز بن مسلم قال: ثنا مطرف.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، ومطرف بن طريف ثقة فاضل، فلا تضره مخالفته لغيره، ولاحتمال أن يكون عكرمة حدث به على الوجهين مرة عن ابن عباس عن عقبة، وأخرى عن عقبة مباشرة قد ذكروا له رواية عنه. والله أعلم.
ثم وجدت للحديث طريقا أخرى عن عقبة، أخرجه الطحاوي في (كتابيه) (2 / 75 و 3 / 38) من طريق ابن وهب قال: أخبرني يحيى بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عقبة بن عامر به.
قلت: ورجاله ثقات غير يحيى بن عبد الله المعافري فلم أعرفه، وقد أورده صاحب " كشف الاستار " فقال: " لم أر من ترجمه، وأظهر فيه وقوع التصحيف، فقد ذكر في " التهذيب " في شيوخ ابن وهب: حسين بن عبد الله المعافري فلعله هو، و (المعافري) لم أر له ترجمة أيضا فيما عندي ".
قلت: الراجح عندي أنه تصحف في " الكتابين " وفي " التهذيب "